الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

عصر اللواصق Sunday, May 10, 2009

د. نهى الدرويش
منذ ان اكتشف المغناطيس وثورة اللواصق مستمرة في عالم التكنلوجيا وبخاصة في عمليات البناء والتصنيع الإلى . فمن اختراع اللواصق السائلة الى الصلبة اتجه التطوير الى الجودة في سرعة اللصق وشدته

حدثني احد الشباب المرحين: ان فكرة الالتصاق لم تأت من المغناطيس وانما من الطفيليات التي تتخذ من كائن حي اخر مصدرا لعيشها ، لذا فقد طورت هذه الطفيليات مختلف الادوات التي تمكنها من الالتصاق بالكائن المضيف وغالبا ما تكون اطراف الايدي والارجل والخرطوم الفمي ، فهي اولا تحكم القبض باطرافها على الضحية (العائل) ثم تبدأ بعدها بعملية امتصاص غذائها من دمه او غذائه .

ولانها تمارس وظيفتها النفعية والمستبدة بهدوء وبطء لذا فان الضحية لا يشعر بالتخريب الذي يطاله حتى يقع فريسة الانهاك والمرض ليكتشف بعدها ان القمل يعشعش في راسه او البراغيث تلتصق بثنايا جلده او الديدان تستعمر امعائه وكبده ، وهذه الالية اعتمدها بعض الناس فهناك من يلتصق على الجيب والمدخرات ومن يمتص الثروات ومن يستلب الحياة وقلت له رويدك من الاسترسال ما علاقة هذا بذاك؟ اجابني بذات المرح : انها فلسفة اللواصق إلى ست العبوة اللاصقة تسلب حياة الناس ؟ والفكرة الخاطئة تلتصق بعقل الانسان فينحرف سلوكه...

شردت عنه بتفكيري وانا اتامل ما حولي من لواصق مضمرة في المواد والاشياء ، وفجاة جحظت عيني اذ تذكرت ان عيني التي ترصد اللواصق تغلفها عدسات لاصقة .
Top of Form

ليست هناك تعليقات: